جينغزه، الفصل الشمسي الثالث في التقويم القمري الصيني، يأتي كرسول سحري في حوالي الخامس أو السادس من مارس من كل عام. إنها اللحظة التي تتحرر فيها الطبيعة من قيود الشتاء، مُبشرةً بموسم حياة نابض بالحياة.
هدير الرعد المستيقظ
إن صوت الرعد المدوي خلال جينجزه هو إنذار الطبيعة القوي. يتردد صداه في السماء، محطمًا صمت الشتاء الطويل. هذا الرعد ليس مجرد صوت؛ إنه إشارة. تتحرك الحشرات السباتية، المختبئة في أماكن اختبائها، عند الاهتزاز. تفتح الدببة والسناجب والحيوانات الأخرى السباتية أعينها ببطء، وتخرج من أوكارها. تشعر الأرض، التي كانت متجمدة وساكنة في يوم من الأيام، الآن بالهزات الأولى لحياة جديدة. تنفتح براعم الأشجار، التي كانت تنتظر بصبر، وتدفع البراعم الرقيقة عبر التربة، وتمتد نحو ضوء الشمس الدافئ. ينفجر العالم، الذي كان لوحة أحادية اللون من الأبيض والبني، فجأة بالألوان. تتكشف الأوراق الخضراء، وتبدأ الزهور الملونة في تزيين المشهد، كما لو أن الطبيعة تحتفل بانتصار الربيع على الشتاء بعرض كبير.